قناة سوزان مصطفى بخيت

#إيمانيات

💞 تجديد العلم يجدد الإيمان 💞

كنت كثير ما أسمع عن مراجعة العلماء للكتب وأحتار في سببها، وأتساءل هل نسوا ما تعلموه حتى يعيدوا قراءته من جديد؟
حتى مرت بي السنوات والسنوات وبلغت من العمر والفهم والنضج ما جعلني أسعى لإعادة تعلم كل شيء من جديد

فكلما مر عاما، وجدتني أكثر نضجا وخبرة ، وأكثر فهما لما أتعلمه وما يدور من حولي
وكلما مر عاما، وجدتني أتعمق في معاني جديدة لم تكن لتخطر ببالي يوما حينما أتصفح كتاب الله أو أقرأ عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وكلما مر عاما، وجدتني أكثر إقبالا على مفاهيم ومعاني ومشاعر إيمانية لم تكن لتخطر ببالي يوما
فأدركت أهمية المداومة على تجديد التعلم والدراسة كل فترة

وهنا تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الإيمان ليخلقُ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) [حسنه الألباني]
فكلما تقربنا إلى الله بالطاعات، كلما زاد إيماننا واستشعارنا بحلاوة الإيمان
وتلك اللذة والحلاوة، لا تأتي بالطاعة فقط، بل الطاعة المبنية على علم ومعرفة ويقين به سبحانه
ومع انشغالنا بالدنيا والمسئوليات، نجد رصيد الإيمان يقل رويدا رويدا لمجاهدة الانزلاق في الفتن والشهوات حتى تبدأ بالنفاذ
لذلك أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالمداومة على تجديد الإيمان بدءا بالدعاء وحتى الأخذ بالأسباب

وفي هذا الحديث تشبيه بديع منه صلى الله عليه وسلم وهو الذي رغبت في الاستدلال به اليوم
فقد قام بتشبيه الايمان بالثوب، الذي يتم استخدامه مرة بعد مرة حتى يذبل ويبلى ويكون ضعيفا غير صالح للاستخدام
فماذا نفعل حينما يبلى الثوب؟
هل نستبدله بثوب آخر مطابق له في الشكل واللون والتصميم؟
أم نبحث عن غيره ذات شكل جميل ينعش الروح ؟

وكذلك الحال مع طلب العلم والتقرب إليه سبحانه،
ففي كل مرة يكون لها طعم ومذاق مختلف يجدد الإيمان في القلوب بمشاعر أكثر عمقا ونضجا، وبفهم وفقه أعمق،
فنجدنا نعبده سبحانه وقد تعمقت لدينا مفاهيم العبودية وكيفيتها

ولهذا كان مهما بلغ الانسان من العلم،
فلابد أن يعيد القراءة والتعلم وتدوين الفوائد لنفس الكتب كل فترة، ليجدد الإيمان ويبحر في المعاني والمفاهيم الجديدة التي يفتح الله عليه بها

خاصة مع مرور السنوات وبلوغ سن الأربعين لقول الله تعالى: {حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِینَ سَنَةࣰ} [الأحقاف: 15]
يقول السعدي في تفسيره: ( أي: بلغ نهاية قوته وشبابه وكمال عقله)
وفى تفسير ابن كثير: وهذا فيه إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدد التوبة والإنابة إلى الله - عز وجل - ويعزم عليها

فاللهم أسألك أن تجدد الإيمان في قلوبنا وأن تزيدنا علما وفقها وتطبيقا على الوجه الذي تحبه وترضاه
اللهم آمين


سوزان مصطفى بخيت

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞

تليجرام
https://www.tg-me.com/us/قناة سوزان مصطفى بخيت/com.SuzanneBekhit

واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaD0jazEQIawbY4gtQ1D

💞

Telegram

قناة سوزان مصطفى بخيت

- كاتبة ومؤلفة في فنون متنوعة
- طالبة بمجالي العلوم الشرعية وعلم النفس

شعاري في الحياة
🌷 نَسينا أو تَناسَينا سَتَزهَرُ ها هُنا بِذرةُ الإيمان 🌷

رابط القناة
http://www.tg-me.com/us/قناة سوزان مصطفى بخيت/com.SuzanneBekhit

www.tg-me.com/us/قناة سوزان مصطفى بخيت/com.SuzanneBekhit/2057

339 viewsApr 14 at 03:20

#إيمانيات

💞 تجديد العلم يجدد الإيمان 💞

كنت كثير ما أسمع عن مراجعة العلماء للكتب وأحتار في سببها، وأتساءل هل نسوا ما تعلموه حتى يعيدوا قراءته من جديد؟
حتى مرت بي السنوات والسنوات وبلغت من العمر والفهم والنضج ما جعلني أسعى لإعادة تعلم كل شيء من جديد

فكلما مر عاما، وجدتني أكثر نضجا وخبرة ، وأكثر فهما لما أتعلمه وما يدور من حولي
وكلما مر عاما، وجدتني أتعمق في معاني جديدة لم تكن لتخطر ببالي يوما حينما أتصفح كتاب الله أو أقرأ عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وكلما مر عاما، وجدتني أكثر إقبالا على مفاهيم ومعاني ومشاعر إيمانية لم تكن لتخطر ببالي يوما
فأدركت أهمية المداومة على تجديد التعلم والدراسة كل فترة

وهنا تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الإيمان ليخلقُ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) [حسنه الألباني]
فكلما تقربنا إلى الله بالطاعات، كلما زاد إيماننا واستشعارنا بحلاوة الإيمان
وتلك اللذة والحلاوة، لا تأتي بالطاعة فقط، بل الطاعة المبنية على علم ومعرفة ويقين به سبحانه
ومع انشغالنا بالدنيا والمسئوليات، نجد رصيد الإيمان يقل رويدا رويدا لمجاهدة الانزلاق في الفتن والشهوات حتى تبدأ بالنفاذ
لذلك أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالمداومة على تجديد الإيمان بدءا بالدعاء وحتى الأخذ بالأسباب

وفي هذا الحديث تشبيه بديع منه صلى الله عليه وسلم وهو الذي رغبت في الاستدلال به اليوم
فقد قام بتشبيه الايمان بالثوب، الذي يتم استخدامه مرة بعد مرة حتى يذبل ويبلى ويكون ضعيفا غير صالح للاستخدام
فماذا نفعل حينما يبلى الثوب؟
هل نستبدله بثوب آخر مطابق له في الشكل واللون والتصميم؟
أم نبحث عن غيره ذات شكل جميل ينعش الروح ؟

وكذلك الحال مع طلب العلم والتقرب إليه سبحانه،
ففي كل مرة يكون لها طعم ومذاق مختلف يجدد الإيمان في القلوب بمشاعر أكثر عمقا ونضجا، وبفهم وفقه أعمق،
فنجدنا نعبده سبحانه وقد تعمقت لدينا مفاهيم العبودية وكيفيتها

ولهذا كان مهما بلغ الانسان من العلم،
فلابد أن يعيد القراءة والتعلم وتدوين الفوائد لنفس الكتب كل فترة، ليجدد الإيمان ويبحر في المعاني والمفاهيم الجديدة التي يفتح الله عليه بها

خاصة مع مرور السنوات وبلوغ سن الأربعين لقول الله تعالى: {حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِینَ سَنَةࣰ} [الأحقاف: 15]
يقول السعدي في تفسيره: ( أي: بلغ نهاية قوته وشبابه وكمال عقله)
وفى تفسير ابن كثير: وهذا فيه إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدد التوبة والإنابة إلى الله - عز وجل - ويعزم عليها

فاللهم أسألك أن تجدد الإيمان في قلوبنا وأن تزيدنا علما وفقها وتطبيقا على الوجه الذي تحبه وترضاه
اللهم آمين


سوزان مصطفى بخيت

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞

تليجرام
https://www.tg-me.com/us/قناة سوزان مصطفى بخيت/com.SuzanneBekhit

واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaD0jazEQIawbY4gtQ1D

💞

BY قناة سوزان مصطفى بخيت